على هامش استقالة المدون الامازيغي حسان أوهمو من اتحاد المدونين الامازيغ

على هامش استقالة المدون الامازيغي حسان أوهمو من اتحاد المدونين الامازيغ

علمت اليوم، ببالغ القلق والاسف، استقالة الاستاذ المناضل حسان أوهمو، مدير تحرير المدونة الالكترونية الامازيغية "إنغميسن"، من اتحاد المدونين الامازيغ لأسباب، أنا شخصيا أتحفظ من ذكرها لكي لا أزيد الطين بلة. هذه الاسباب لو لم أكن مدمنا على الكتابة ومهتما بالقضية الامازيغية، لطلقت الورقة والقلم طلاقا ثلاث لا رجعة فيه، لكن أرى أن الظرفية لا تسمح بذلك، بل علينا بدل أضعاف أضعاف جهودنا من أجل التوحيد والاتحاد. فأنا لا أهتم بالخلافات الشخصية ولا بالمشادات الكلامية التي تؤدي في بعض الاحيان الى الوقوع في منزلقات خطيرة، تجعل من الالتئام صعبا، فهذه الظرفية بالذات لا تقبل الوقوع في الأخطاء للوصول الى الهدف المنشود لخدمة القضية الوطنية أولا وآخرا.

وهذا لا يعني أنني أعاتب الاخ حسان أوهمو، ولا يعني بالبات والمطلق أنه ليس غيورا على القضية الامازيغية، بل العكس، فهو مناضل من طينة المناضلين الكبار وبدون مجاملة فقد ضحى بماله وبوقته، طالب جامعي يستغل نصف وقته في التدوين من أجل ايصال الخبر الى متعطشي أخبار الشأن الامازيغي، من أجل خدمة قضية تهمنا جميعا كنخبة مثقفة. وقرار الانسحاب من الاتحاد الذي اتخده الزميل أوهمو فهو في نظري المتواضع قرار شجاع وصائب، والذي نعت مدونته بسلة المهملات، شخص عديم الضمير، فأنا لست محاميا لأدافع عن المناضل أوهمو، لكن اعتدت اعتادت قول الحق ولو على نفسي. وهذه رسالة أيضا موجهة الى الزملاء الذين نصبوا أنفسهم على رأس مكتب الاتحاد أن يكونوا دائما الى جانب الحق.

عمر السعدي مدون أمازيغي