Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
24 mai 2008

دعوة مستعجلة للقضاء الدولي و لكل حقوقيي العالم من أجل التدخل العاجل لإنقاذ النساء المغربيات الأمازيغيات ضحايا استعبادهن بالضيعات

دعوة مستعجلة للقضاء الدولي ولكل حقوقيي العالم من أجل التدخل العاجل لإنقاذ النساء

المغربيات الأمازيغيات ضحايا استعبادهن بالضيعات الفلاحية باسبانيا..


        كما العادة بادرت جمعية مشبوهة ، إلى جانب ما يسمى بالمكتب الوطني المغربي لإنعاش الشغل بعقد اتفاقية مع الجهات الاسبانية على أساس استقطاب مجموعة كبيرة من النساء خلال مطلع شهر أبريل 2008 ،  يتراوح عددهن مابين 200 و 300 امرأة كلهن من أمازيغيات منطقة إيفران و أزرو بالأطلس ، وإرسالهن إلى اسبانيا قصد تشغيلهن بالضيعات بالضبط بمنطقة (موغير) عمالة ( هولفا) بالجنوب الاسباني ، وقد اعتمد اختيارهن على شروط توحي إلى صلب العبودية ، و الرق بالقرون الوسطى ، حيث تم التركيز في اختيارهن  في جوهره على ضرورة كون المرشحات للهجرة غير سمينات الجسد ، حتى يتسنى لهن الدوام في ممارستهن الشغل لساعات طوال منحنيات على ركبتيهن ، ثم أميات لا تعرفن القراءة ولا الكتابة  ، على أساس ألا تفرن أفرادا ، و جماعات عند وصولهن الضيعة ، ثم حجز جوازات سفرهن ، وعقد شغلهن ، وتأميناتهن ، إذ لا يعرفن شيئا عن محجوزاتهن ، سوى نقلهن كالأكباش من المغرب إلى اسبانيا وتوزيعهن بالضيعات الفلاحية المتواجدة بالمنطقة المشار إليها ، وفي حراسة مشددة ، بل تهديدهن ، وتخويفهن بعدم لجوئهن للشرطة ، لأن ذلك قد لا يكون في صالحهن ، وهو ما جعلهن خائفات منكمشات ، حائرات ، بعدما تم توقيعهن على عقود للعمل لا تعرفن منه شيئا سوى تشغيلهن لمدة ثلاثة أشهر ، بدءا من مطلع شهر أبريل ، نهاية بمطلع شهر يوليو ، وقد تم جمعهن في أفرشة واحدة فوق الأخرى كأنهن بأكواخ الدجاج ، يعشن في ظروف جد قاسية ، لم يعش فيها حتى الإنسان فيما قبل بداية التاريخ المسيحي ، إذ أنهن محرومات من الاستحمام ، و المرحاض ، وكل الشروط الصحية ، حيث يدفئن الماء بتحضير الحطب كالإنسان القديم ، من أجل غسل أوساخهن ، والتخلص من العرق الذي تنفثه أجسادهن من جراء الشقاء و التعب طيلة اليوم ، بسبب تشغيلهن منذ الساعة السادسة صباحا حتى حدود الرابعة مساء ، خلال كل أيام الأسبوع بما فيه يومي عطل السبت و الأحد ، باستثناء يوم الاثنين ، و بأجرة  يومية هزيلة جدا ، محددة في ثلاثين أورو لأكثر من ثماني ساعات ، ومما يزيد الطين بله كون المشغل الاسباني يطالبهن بدفعهن ثمن الكراء له ، رغم أنهن لا يقطن سوى بالإسطبل بالضيعة ، إذ لا فرق بينهن وبين باقي الحيوانات من الأبقار و الماشية ،  كما يقتتن بما جلبناه من المغرب ، حيث تمت مطالبتهن و إرشادهن قبل سفرهن بجلب المواد الضرورية للعيش كالعدس وما جاوره من القطنيات لحبسهن بالضيعة ، وتشغيلهن في ظروف جد قاسية ، لا يمكن القول عنها سوى كونها عبودية القرن الواحد و العشرين ، في قارة اسمها أوروبا الحضارية بين قوسين ... وتظل الفضيحة الكبرى كون هؤلاء النساء لا يعرفن حتى كيف يتصرفن مع الأورو في شراء عيشهن كالخبز أو غيره ، مع أنهن لا يتوفرن على الهاتف النقال للاتصال بذويهن ، وحتى إن وجد هذا الهاتف بالصدفة عند إحداهن ، فهن لا يحسن استعماله ، كما أن الهاتف لا يلتقط الاتصال لكونه بعيدا عن القمر الاصطناعي المخصص للاتصالات الهاتفية ، ناهيك على أن هؤلاء النساء مجبرات لقطع مسافة تسع كيلومترات مشيا على الأقدام للوصول لمنطقة ( موغير) حيث يتواجد محل الهاتف ، وعندها يطالبن متسولات لصاحب الدكان بكونه مغربي لترتيب الأرقام التي هن في حاجة للاتصال بها ، هذا على مستوى وضعهن الذي يرثى له ، ويظل الأمر الخطير هو أن مشغلهن قد طرد عددا كبيرا منهن بعدما اشتغلن ستة أيام فقط ، مخالفا بذلك شروط العقد ، ومنهن من عاد للمغرب عبر الحافلة التي يقلها لهن هذا المشغل لإرسالهن إلى حيث جئن ، دون احترامه القانون المنصوص عليه في العقد المبرم بينه كمشغل وبين النساء اللواتي يتعرضن لأبشع ضغط نفسي من جراء الخوف و الرعب الذي يحدثه لصوص المنطقة من منعدمي الضمير ، ممن يتجرأ لنهب هؤلاء النساء البريئات ، ثم ضغط مادي بمنحهن مبلغ ثلاثين أورو في اليوم ، ومعنوي بحجز جوازاتهن ، وتظل الفضيحة كون البعض من هؤلاء النساء قد ظل تائها بالمنطقة لا يعرف عونا ولا رحيما ، وهن ممن لا يستطعن الاعتماد في وضع أسئلتهن سوى على المغاربة ، لكونهن لا يتكلمن أية لغة أخرى سوى الأمازيغية و الدارج المغربي المتقطع ، الممزوج بين خليط من الأمازيغية و العربية ، وهذا ما جعلني أتحرك فورا بما يمليه على ضميري في الدفاع عن حقوق الإنسان ، و حسب قدراتي المادية و اللغوية ، حيث ربطت الاتصال من بلجيكا متحدثا باللغة الفرنسية مع مشغلهن تحت رقم :00349593712060462 بدون جدوى ،عندها ربطت الاتصال بكل من شرطة المنطقة تحت الرقم التالي :0034959370010 ثم بوزارة الشغل تحت الرقم :0034913630000 ، ثم بمركز حماية النساء برقم :0034917001910 ، ثم بجهات أخرى 0034942235664 و 00342235758   لتحميلهم المسؤولية المباشرة فيما يقع ، وكي أطالب منهم حماية هؤلاء النساء لكن عنصريتهم قد جعلتهم يرفضون التحدث معي بالفرنسية ، وهو ما عرقل تدخلي ، وجعلني ابعث برسالة  استعجاليه عبر البريد الاليكتروني إلى مكتب المحامين المتخصصين في مجال الشغل و التشغيل وما لذلك من حقوق رقم الهاتف 003491363000 ، وحتى حدود الآن لم أتوصل بأي جواب ، وهو ما جعلني أفكر في صياغة مضمون هذه الدعوة الاستعجالية موجها إياها أولا لكل المغاربة الحقوقيين من المناضلين الأحرار المتواجدين باسبانية خاصة ، وبأوروبا عامة  قصد التحرك بكل الوسائل لإبراز هذه الجريمة في حق المرأة خاصة و الإنسان عامة ، وذلك عبر ترجمتها بشتى اللغات ، أو إجراء اتصالات هاتفية باللغة العنصرية الاسبانية مع الشرطة بالمنطقة وكل الجهات المعنية بهذه الجريمة ، لتوضح الأمر والضغط عليهم لحماية هؤلاء النساء ، ثم العمل على إيجاد القانونيين من المحاميين من المدافعين عن حقوق الإنسان كسند لهذه الجريمة في حق الإنسانية و الإنسان ، حتى يتم بعث هذه الدعوة الاستعجالية بشكل رسمي إلى الجهات الحقوقية ، و السياسية ، قصد إجراء بحث نزيه ، ومحايد ، ومعاقبة كل من شارك من قريب أو من بعيد في هذا الجرم ، وتحميل اسبانيا المسؤولية الكاملة لما جرى لعؤلاء النساء ، و التوجه بالأساس إلى كل من الاتحاد الأوروبي ، و إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بستراسبورغ ، وهذا ما أترجاه ، وأنتظره على أحر من الجمر من الأحرار و المناضلين ، من المتواجدين خاصة بالاتحاد الأوروبي الذي نحن مواطنيه على كل حال ، وإن من الدرجة الثانية ، وعلينا أن نعتبر هذا الموضوع بمثابة الميزان الذي يجب علينا أن نضع هذه الجهات فيه حتى نتأكد من وزنها الحقيقي ، فيما تتحدث عنه من حقوق الإنسان ، كي نعرف حقا هل أن حقوق الإنسان لديها بالمعنى الشامل للإنسان على هذا الكون ، أم أن تلك الحقوق لا تعني سوى مواطنيها من الدرجة الأولى ؟ أي الأوروبيون فقط دون الشعوب الأخرى المضطهدة تحت الراية الأوروبية ، و داخل الجغرافية و التاريخ الأوروبي نفسه ، لأن الضحايا هذه المرة من غير الشعوب الأوروبية ، فماذا يمكن القيام به لإنقاذ هؤلاء النساء المستعبدات من قبل الديكتاتورية الحاكمة بالمغرب ، لإقصائهن من كل شيء كالتعليم ، و الصحة ، و السكن ، و التشغيل ، ثم استعبادهن من قبل اسبانيا كعضو بالاتحاد الأوروبي ؟ فأين تكمن حدود الإنسانية حقا حتى يتم الدفاع عنها بكل حزم ؟ هذا ما سنعرفه في انتظار تحرك كل الجهات التي طلبنا منها التدخل العاجل لإنقاذ هؤلاء النساء ضحايا الاستغلال في عهد يدعي فيه الكل الدفاع عن الإنسان ، و الإنسانية ، ألم يكن هذا الصمت المقيت من قبل الأوروبيين ممن توصلوا بمضمون هذه الدعوة ، هو الذي يؤكد للجميع صدق المقولات التي يروجها التكفيريون ، عندما يرددون " أن اليهود و النصارى لا يعرفون سوى أنفسهم ، ويظل الحيوان أفضل من دونهم " وفي انتظار ترجمة في مستوى لائق ، نتمنى من المناضلين الصادقين ، أينما ، وكيفما كانوا ، أن يكسروا الصمت عن هذه الجريمة في حق الإنسان ، و الإنسانية

علي لهروشي
مواطن مغربي مع وقف التنفيذ
أمستردام هولندا

Publicité
Publicité
Commentaires
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
Publicité
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
Archives
Derniers commentaires
Articles récents
Publicité