Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
12 mai 2008

حوارا مع الاخ الاستاذ عبد القادر طلحة، الكاتب الاقليمي للاتحاد

حوارا مع الاخ الاستاذ عبد القادر طلحة، الكاتب الاقليمي للاتحاد

الاشتراكي بالناظور على خلفية اكتشاف مقبرة جماعية لبعض ضحايا احداث 84

لتسليط الضوء على مجريات اكتشاف مقبرة جماعية لبعض ضحايا احداث 84 بمدينة الناظور، أجرت لجنة الإعلام حوارا مع الاخ الاستاذ عبد القادر طلحة، الكاتب الاقليمي للاتحاد الاشتراكي بالناظور هذا نصه :

صدم الرأي العام المحلي على إثر الخبر الذي انتشر وسطه بخصوص اكتشاف مقبرة جماعية لبعض ضحايا احداث 84 ، وذلك على اثر اشغال التوسعة التي تعرفها ثكنة الوقاية المدنية بالناظور. كيف تلقيتم الخبر؟ وكيف عشتم احداث 84؟

بداية ونيابة عن كل الاتحاديات والاتحاديين بالاقليم، اجدد الترحم على كل ضحايا تلك الاحداث، واجدد مواساتي لعائلات الضحايا التي اكتشفت جثتهم اخيرا. وأقول لا يمكن للانسان الا ان يحزن وهو يتلقى مثل هذا الخبر المؤلم الذي يعود بك الى احداث 19 يناير 84 المأساوية. وان يجد امامه صور القتل الهمجي التي مورست على أبناء الاقليم تحت ذريعة لم تكن ابدا هي الحقيقة كي تستعمل تلك الآلة العسكرية الحارقة بكل ذلك العتاد والسلاح لقتل الابرياء.

وبالمناسبة أود أن أذكر بمعطى لا يعلمه الكثير من الرأي العام المحلي. فالمخزن آنذاك اراد البحث عن كبش فداء للاحداث لما عثر على فراغ في التأطير الايديولوجي للمتظاهرين، فلم يجده الا في ضرب الاتحاد الاشتراكي، ومناضليه. وهكذا تم اعتقال جل أعضاء الجهاز الاقليمي للحزب، واعتقال عدد كبير من مناضلي الاتحاد في مختلف المناطق على أساس انهم محرضون على أعمال الشغب. وقد زج بهم في مخافر الشرطة لعدة ايام وعملت الاجهزة الامنية على فبركة ملفات لهم، ولولا الالطاف الالهية التي تدخلت، وتبين للمحققين بعد أن تمت السيطرة على الوضع ان الاتحاديين بالاقليم فاجأتهم الاحداث كغيرهم من المناضلين في الهيئات السياسية الاخرى، وتم اطلاق سراحهم بعد ان تعرضوا لجولات من التعذيب المادي والمعنوي.

كيف تقرأ هذا الاكتشاف؟

هذا الاكتشاف الذي تم بالصدفة هو حجة على عدم تجاوب الدولة بأجهزتها مع هيئة الانصاف والمصالحة في معالجة اختلالات الماضي وطي هذه الصفحة الأليمة من تاريخ البلاد في أجواء من الشفافية والإنصاف الحقيقي

هذا في الجانب الاول، وفي الجانب الثاني دليل على وجود مقابر مجهولة تأوي في صمت مريب، رفات العديد من المفقودين في هذا الاحداث والذي يتعدى رقم 16 بكثير. وبالمناسبة نطالب الدولة بالكشف عنها، وخاصة وأن جل المسؤولين في هذه الفترة لايزالون على قيد الحياة وعلى رأسهم العامل على الاقليم في هذه الفترة وقائد الناحية العسكرية.

هل يمكن لكم وقد شاهدتهم هذه الاحداث، ان تقربونا من حقيقة الوضع آنذاك؟

تعلمون انه في سنة 84، اندلعت عدة مظاهرات في العديد من المدن، ومنها مدينة الناظور، واتذكر ان هذه الاحداث بدأت بازغنغن صباح 19 يناير 2008 وأول قتيل ربما كان بهذه المدينة هو تلميذ في مقتبل عمره. لتتوسع الرقعة الجغرافية لهذه المظاهرات وتمتد الى بعض المراكز الحضرية والقروية. ولتنزل آلة القمع بعد ذلك بقوة. وما تردد آ نذاك هو ان بعض المسؤولين أعطوا تأويلا مغلوطا للسلطات العليا في البلاد لهذه الاحداث. وحولوها من مظاهرات عفوية الى مظاهرات منظمة تريد إسقاط النظام، والحال ان هذا التأويل أراد به هؤلاء المسؤولون بلوغ مصالح آنية تحت غطاء أنهم أكثر ولاء للقصر من غيرهم من باقي ساكنة الاقليم.

وقد وقفت السلطات العليا بعد ذلك على مزاعم هؤلاء المسؤولين، وكذبهم على جلالة الملك المرحوم الحسن الثاني الذي كان على أهبة قصف مدينة الناظور بالطائرات لو لم يتبين له هذا الكذب.

بخصوص محاكمة المعتقلين في الاحداث، ماهو تعليقكم؟

المحاكمة جرت تحت تأثير هذه الاجواء المفتعلة، فلا مكان للعبارة: المتهم برئ الى أن تثبت إدانته لأن الكل اصبح مدانا حتى قبل مباشرة التحقيق، فجاءت الاحكام متسرعة وقاسية واصابت حتى الابرياء ممن تم اقتيادهم من منازلهم الى مخافر الشرطة بعد المداهمات التي تمت أو ممن صادفتهم الدوريات الامنية، وهم في طريقهم الى منازلهم بعد الانتهاء من عملهم. لقد كانت الاحكام قاسية وجائرة بكل المقاييس.

كلمة اخيرة

إننا نتألم ونحن نتذكر تلك الاحداث، وتجدر الإشارة هنا الى أن حزبنا تابع الموقف أولا بأول واستمر متابعا للموضوع بالتنسيق مع اجهزته الاقليمية. وآزر المعتقلين بواسطة مناضلين في هيئات الدفاع وساهم في كل الانشطة الداعمة للمتضررين من هذه الاحداث، ولايزال متشبثا بمواقفه بخصوص العمل على الكشف عن كل الانتهاكات ومساءلة ومحاكمة المسؤولين عنها

Publicité
Publicité
Commentaires
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
Publicité
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
Archives
Derniers commentaires
Articles récents
Publicité