انشاء حزب سياسي أمازيغي بداية لتحريك العقل السياسي الأمازيغي

انشاء حزب سياسي أمازيغي بداية لتحريك العقل السياسي الأمازيغي

عمر افضن

عمر افضن

العقل السياسي الأمازيغي توقف مند بروز أول حكومة ذو طبيعة العقل السياسي المشرقي 1956 ، فتحرك العقل السياسي الأمازيغي بتأسيس الحزب الديمقراطي الاما زيغي فأجاب عن سؤال السياسية الامازيغية في المغرب؟ بعد ان ترك الامازيغ جانبا الطرح الثقافي للأ مازيغية وكان ينظر للقداسة في جغرافية واحدة موحدة في اطار الحكم الذاتي للمناطق المغربية وشعب أمازيغي واحد.  ليكون المقدس الامازيغي هو الحفاظ على السيادة المغربية مع السياسية الامازيغية ، ليس مقدسا مفبركا بل واقعا لممارسة سياسية امازيغية في عقود مضت على غرار الموحدون المرابطون...لاتتفوق على تنظيمات القبيلة كموسسات سياسية هامشية  فكانت بداية الدولة الامازيغية في تنافر وصراع وقتال مع البيزنطيين والرومان والعرب...وتمايزت بدالك بين التعايش والتنافس على الارض الدي هو رمز السيادة بالنسبة للأمازيغ ، كما أخدت بدين أمازيغي لايقبل فيهم الزكاة ولا يحمي أراضيهم ، ان حكموا.

مقاتلة الامازيغ للدولة الوافدة على المغرب كانت على الارض ، قبل ان تكون على الحكم ، فالامازيغ يأخدون بحكما دينيا معتدلا ذات علمانية  بخصوصية امازيغية ، ولو تعددت طرقه ومر جعياته ، غير انه يشترط فيه ألا يمس مصالح الناس أو أمن حياتهم ، فقبل بدالك الامازيغ بالديانة اليهودية والمسيحية والاسلام . فمقولة أرض المقدسة عند الامازيغ تعني السيادة من اجل وحدة وطنية مرجعية اسست لها الديمقراطية الامازيغية ،(مرجعية حكام القبيلة "امغارن") ، فكان معتنقي اليهودية الامازيغية والمسيحية الامازيغية والاسلام الامازيغي يحترفون الرعي والحرف والزراعة ايضا رمزالاستقرار والدفاع عن الارض ووحدة القبيلة. الاعتقاد بالاله الواحد ودين القبيلة لايمنع تمظهرات الهية تختلف عن تطبيق الشرائع غير انها لا تمس عمق أساس الوجود الذي هو حماية الارض ، قبل "الاله" فاسلام الامازيغ يعتمد على مقاربة "الشرض " كاسس حماية مقدس الامازيغ لكنه لايمنع افراد من القبيلة قد يعتقدون اشكالا اخرى من المعتقدات على اختلاف خرافاتها بين اولياء صالحين . فالمناطق الجنوبية أسست لخطابها الديني اعتمادا على الاولياء الصالحين فاستبدل اسم الرسول بأحمد عوض محمد ليكون فرقا بين الولي الصالح بمثابة الوسيط بين الرب والعبد مقولة "ياربي كغن سرك سيدي حماد صالح اد يتسكرت كدا...." نقيض الاية الكريمة "يا أيها المدثر قم فاندر وربك فكبر" حيت الوسيط جبريل يخاطب الرسول ، فالصحراء والمناطق الجنوبية كانت اساس خطاب سبعة رجال على وزن سبعة ايام وسبعة ليالي وسبعة بحور ...خطاب اهل الصحراء يؤسس لسبعة رجال من الاولياء الصالحيين من سيدي حماد أموسى الى سيدي حماد الصالح الى سيدي حماد الركيبي الى سيدي ...سبعة رجال الصحراء تختلف اسمائهم عن سبعة رجال مراكش ، لكن يجسد دالك بعدا أمازيغيا دينيا لايختلف عن المعتقدات السائدة في شمال افريقيا عبر حضارات عريقة ، لذا فالامازيغي في القبيلة لايمنع تمظهر معتقدات أخرى تختلف على أسس الشرائع. فالدين الامازيغي مؤسس على حرية الاعتقاد وهي وسيلة للحماية الارض كمقدس رغم ان في المغرب لم يوجد اطلاقا ان لكل قبيلة الهها الخاص على غرار شبه الجزيرة العربية حيث كانت عبادة الاوثان تتخد بصناعة اللالهة فهناك الهه الثمر وهو اله عمر بن الخظاب أمير المؤمنين ، قبل دخوله الاسلام فالقبيلة الاما زيغية تختلف عن ايديولوجية قبيلة القريشيين وعكسها من حيث ان الاهها الخاص اله منصور من طرف الجميع فعاكسوا تصورهم الديني على مصالحهم السياسية .

صورة المخزن الكلاسيكي المغربي هو جوهر تحريك العقل السياسي الامازيغي بممارسة سياسية تتماشى والحداثة ولاتناقض التعايش مع مختلف الاجناس.

المملكة لم ياتي بها الاسلام الى الشعب الاما زيغي بل كانت من قبله وان كانت "تكلديت" مملكة الامازيغ لم تكن شبيهة للمملكة بني امية او بلقيس ...فمملكة الامازيغ عرفت حكم امراة "تهيا" ولم يشهد قط حكم ممالك العرب باميرة على غرار اميرةالامازيغ.

اللغة الامازيغية لم تكسب اهميتها على الساحة الابعد تاسيس حزب الامازيغ فأصبحت لغة تفرض نفسها في تعديل دستوري مرتقب في المغرب ، وبدعم دولي بعد ان تم تدويل "تامازيغيت" بعد اللقاءات المتكررة للامازيغ مع الولايات المتحدة في سفارتها بالرباط التي يقودها امغار الحزب احمد الدغرني ، وتكون بدالك اللغة ان لم نقل الوحيدة في العالم لشعب لم تنصفه دولة دستورها يقر بلغة الضاد ، رغم انها تعترف بلغات دولية فرضت من منطق الضغض الاستعماري كالفرنسية والاسبانية . اللغة الانجليزية وضعها شبيه بوضع الامازيغية بالمغرب فاحتكرت الفرنسية مراسالات الدولة وهي اللغة التي كونت معضم خريجي الهندسة بالمغرب ويديرون شوؤن الدولة المغربية من فرنسا ، بالمقابل كانت السياسية اللغوية المشرقية دعما للسياسية الدينية فالفرنسية لغة السياسية والتسير الاداري بالمغرب بينما العربية لغة الجدال الفقهي. الاسبانية لم تصل بعد الى وضع الفرنسية لانها لغة لم توقع اتفاق الاستقلال وترغب الحسم في قضية الصحراء باسم الاسبانية ، الانجليزية كدالك كلغة مملكة بريطانيا ولغة اكبر دولة في العالم لم تستطيع بعد تعويض الفرنكوفونية في بلاد "تا مزغا ’فالسياسية اللغوية المعمول بها في المغرب هي سياسية دولية والامازيغية لن تخرج عن هدا الاطار بعد تاسيس الحزب الامازيغي فالانجليزية والاما زيغية كانت ضحايا انفراد بستقلال بدون مشاركة في المفاوضات1955 ، واستمرت الامازيغية كلغة بدون مقدس خلافا للعربية وحيت ان الصحراء جعلت لغة الضاد مصدر توافق بين مملكة لغتها الرسمية العربية وبين جبهة مقاتلة تدعو الى تاسيس لدولة عربية طرح غير ممكن للتفاوض وللحل السياسي ما دام ان السيناريو ذاته تتحكم فيه ضغوطات دولية وما دام ان لعبة تجديد التفاوض بصيغة معاهدة" اكس ليبان " قائما . ولا يمكن ان تركب على اللغة الامازيغية بفضل تحالف الانجليزية وهو منطق الحساب السياسي في افريقيا الذي تريده امريكا جزء من الانكلوساكسونية ، كما ان اي سياسية صحراوية بدون امازيغية تتنا قض والمرجعية السياسية الامازيغية في المنطقة والعقل السياسي الامازيغي ، فتم ابداع هجرة الى تندوف وهو منطق فرنكوفوني لم تتداوله فرنسا مع منطق العروبة في"اكس ليبان" وهو احتياط للجزائر للعب اوراق غير العروبة وضدا على سياسية فرنسا . فالتناقض الاساسي في الهجرة الى تندوف كانت تجديد لخطاب سياسي" لبني هلال" الذين دخلوا من الجزائر ايضا ضد ا السياسية الامازيغية للصنهاجيين "المرابطيين" فكانت بو معقل وسيلة خلق ازمات للامازيغ وعرقلة مشروعهم السياسي في افريقيا . فالعربية وفكر المشارقة وصل الى المغرب عبر الهجرة بدعوى نشر الدين ..سياسية الصحراء انطلقت منها الدول الامازيغية بدين تعددي ومحاربة الاطماع الاجنبية حالة "السعديين" وهومنطق تجديد التاريخ بعقل سياسي امازيغي.

مرحلة توقف العمل السياسي الامازيغي بالمغرب كان بعد أول حكومة استقلالية بعد ان فبركت الظهير البربري واستعانت بالسلفية مستغلة الايات القرانية لضرب مصداقية العقل السياسي الاما زيغي ، في الوقت الدي جمد فيه هذا العقل ليتحرك بتاسيس الحزب الامازيغي وان تأخر بسنوات على هدم جدار برلين 1992 ، تاخر اسسه احزاب العروبة الدين دجنوا نخبة الثقافة الاما زيغية وانسجموا مع لعبة التوافق التناوبي ، ولأن الاحزاب المشرقية لم تدرك علاقتهم بالامازيغ الى في تشجيع الثقافة الامازيغية ولو ان شيئا ملموسا لم يتحقق بالنسبة لهؤلاء المعربين باديولوجية سوفياتية, الا بدعم ملكي وبتوافق اصهار الملك في" أجدير" ليتاسس مشروع التفافي الامازيغي من خلال لغة تيفيناغ وهو هان لتعليم الامازيغية للمغاربة وبحروف لاتتوافق والتحرك الدولي في مجال حقوق الانسان "تيفناغ" عند العقل الامازيغي السياسي وسيلة للزخرفة والاتينية اقرب الى شعوب دول البحر الابيظ المتوسط والمحيط الاطلسي فاللغة اداة التواصل بين الشعوب وبالنسبة للعقل السياسي الامازيغي وسيلة للرقي والازهار فهي وسيلة للعمل السياسي وفق منطق البراغماتية ، فالامازيغ الصحراويين يفهمون الاسبانية بحكم قربهم لمجال اسبانيا "كناريا" كما ان من ضباط الاستعمار الشوؤن الاهلية من اتقن الامازيغية للتواصل وفهم منظومة الاما زيغ" فجوستينار" كان يسمى "القبطان الشلح" وهو الذي كتب عن امازيغ الصحراء عن عقلهم السياسي وعادتم وتقاليدهم فكانت الامازيغية مادة الاستقرار وبناء الدول مند العهد القديم وسياسية وحدة القبيلة ، فبحث الامازيغي عن معنى لتجريده من ارضه هو الذي كرس نبع فكر السياسية الامازيغية وان كانت المشرقية بدافع الهجرة ولا عادة الا عتبار لتوسعات عبيدة بن الجراح والمرادي الدي خمس البرابر ...

الامازيغ بنوا بدالك ثقافة ولكل فرد دوره في جمعية ثقافية خاصة بعقله,  لم يصل بعد الى النضج السياسي فاغلب الاطر الامازيغية كانت مدجنة بتصور مشرقي في الاحزاب السلفية والعروبية , كانوا حطب جهنم في سنوات الرصاص ولم يدركوا مفهوم السياسية الامازيغية واكتفوا بالعمل من اجل ثقافة امازيغية تقدمية وهو نقيض لتقافة امازيغية رجعية  فاصبحت بدالك الامازيغية بدون عقل سياسي امازيغي تائها كأوراق لحسابات سياسية بل يتم توظيفها كورقة انتخابية .

التقليد الجمعوي الثقافي الامازيغي دشن بموث يشكل سلوكه انتهازية اطراف جمعوية تقافية ان شان القول" لسانيي اللغة" دالك مارفضه العقل السياسي الامازيغي بانسحاب اعضاء من المجلس الملكي للتقافة الامازيغية ، وعزز هدا السلوك الصراع الصحراوي الامازيغي بين طلبة الصحراء الشرقية وطلبة الصحراء الغربية في عاصمة الامازيغ اكادير ، وكان من ضحايا هذا التضارب امازيغ الصحراء سواء منهم القاطنون بالشرق والغرب وهو تضارب وخلاف ايقظ العقل السياسي الامازيغي الدي واجه المخزن بمطالبة حل العمل السياسي الامازيغي من خلال الحزب الديمقراطي الاما زيغي وكرس دعاة الثقافة الامازيغية وجودهم بعقل انتهازي مغلف بطابع عقل سياسي مشرقي معيش جامد غير طامح ان يكون لنفسهم ، حالة التوافقات مع المخزن من تاسيس المعهد الملكي للثقافة الامازيغية الى مجالسة الهمة والحصول على امتياز حكومة الفاسي ,، هذه الاحداث وقعت في غضون أشهر من اعتقال العقل السياسي الامازيغي في السجون مكناس الراشدية ورزازات بعد دعوة وزارة الداخلية لحل الحزب السياسي الاما زيغي.

الرمز السياسي الامازيغي "ازا" كان رمزا لوحدة "علم تا مزغا" انطلق من جزرالكناري هذا الرمزوظف من اجل التقافة الامازيغية وكانت تجسد لجسد امازيغي واحد بطابع تقافي ، وتغير هذا الرمز في المغرب بالتعبير العقل السياسي الامازيغي من خلال شعار الحزب الديمقراطي الاما زيغي الدي يجسد السيادة والوحدة الوطنية وعكس هذا التصور العقل السياسي الامازيغي على تشكيلة السياسية للامازيغ ان صح هدا التعبير ، وهي بداية لخلق رموز جديدة لجهات المغرب ، فوظف أمازيغ الشمال العقل السياسي الامازيغي في شعار لهم ف "نجمة سداسية خظراء وهلال احمر" من أجل حكم ذاتي في الريف فالنجمة السداسية تعويض للنجمة الخماسية الخضراء وتم الاحتفاظ باللون الاحمر عبارة عن هلال وبدالك يكون امازيغ الشمال قد وضعوا رموزا لتسيير الذاتي لمنطقتهم بصورة عبد الكريم الخطابي والنجمة السداسية الخظراء وهو تمهيد لانتشار صور اخرى في مناطق اخرى وان ان انتشرت في الصحراء الشرقية بدافع الدفاع عن المعتقليين السياسين وفي الصحراء بحمل صور"امغارن" ، وهي صور لحقبة تا ريخية امازيغية سيكون لها استمرار لزعماء سياسيون امازيغ جدد فقد تكون صورة الدغرني التي عمت القنوات الاعلامية العالمية بدون قنوات المغرب رمزا للأمازيغ في بلاد تامزغا على غرار لونيس معطوب او معمري.

البديل السياسي الامازيغي جوهر انتاج مقولة التعدد التي هي خاصية الديمقراطية الامازيغية وهي نقيض الديمقراطية العربية وهي نقيض ايضا للا حتكار السياسي بالمغرب اليوم هده السياسية التي تكتفي بالساسة وفق منطق مقولة الدم "العائلة "وتجسد هدا الطرح في مشروعها بالصحراء "ولد عمي ".

فقد آمن الامازيغ بسيادة وفق منطق تدبير الشان المحلي بنوع من الاستقلال فكانت ظاهرة مغربية لدولة الفبائل لدى يمكننا الاعتقاد بقبيلة حرة في وطن حر متعايشة بين اجناس مختلفة وهي سياسة قائمة اليوم بمنطق العولمة .عولمة الانسان التي هي مرحلة من مراحل تطور عقل الانسان بصفة عامة فالقبيلة لدى الامازيغ لا ترتبط بأصل دموي أو ديني فكل "دخيل اصيل" القبائل الامازيغية تنظيمات ينظمها العقل السياسي الامازيغي بهيكلة عرفية وعقدية تختلف باختلاف المناطق وهدا هو جوهر التعدد’ فهي لاتهتم بالمركز ولم تقدر وجودها الا في وحدة اراضيها وسيادة وطنها فهي اساس وحدتها السياسية عند كل طارى تاريخي ، فالدولة السعدية تأسست في اطار وحدة القبيلة ضد البرتغال كما ان الموحدون رغبت في اعادة مجد المرابطيين ولو- بثوافق مع بني هلال- بالاندلس ، اي عندما احس امازيغ مصمودة بأن تفكك وحدتهم الترابية انما يوقف اي تقدم وازدهار في شمال افريقيا والاندلس .

مقاومة الامازيغ جعلت الرومان يطلقون على الامازيغ "البربر" لأن سياسية الامازيغ تختلف من حيث رغبة هؤلاءعلى الاستحواذ على اراضيهم وكانت خصوصية مغربية كان لها وقع اخر في مراحل توسعات الامبراطورية العثمانية في شمال افريقيا حيت توقفوا عند امازيغ الشرق امام شدة المقاومة ولم يتمكن اي جنس ان احتل ارض المغاربة رغم انهم تعايشوا مع مختلف الديانات والاجناس على حد سواء دون مركب نقص كما لم يستطيع النمط المشرقي اختراق السياسية الاما زيغية ليكرسوا حضارة برنا مج سياسي دخيل وهده هي سمة قوة الشعوب .