Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
9 juin 2008

أنفلونزا التعريب

أنفلونزا التعريب

علي جديد

biygeldan@gmail.com

بوجدور

كثيرة هي المصطلحات التي تتردد على الألسن دون أن تجد لها في الواقع المعاش موطئ قدم ، وليس آخرها "الكلمة الطيبة" ، ولا يجد المرء أمام هذا الواقع المرير من كلمات للتعبير عن هذه العلاقة الشاذة بين الأمازيغ وفقهاء العروبة والمرضى بالتعريب عموما إلا قول الشاعر :

فإما أن تكون أخي بحق************فأعرف منك غثي من ثميني

وإلا فاتركني واتخذني************* عدوا أتقيك وتتقيني

      

    فالذي نراه من حياة القومجيين اليومية يدلنا على أنهم ينطلقون من الإسلام ويبتعدون عنه ، ويؤمنون بشيء من القرآن ويكفرون بشيء منه حسب ملائمته لأهوائهم ... لقد أخذ أجدادهم من وقت النبي الكثير حتى يقنعهم بأنه من آيات الله "اختلاف ألوانكم " ، وتدل استماتتهم في التعريب حاليا على أن الحفدة مازالوا في حاجة إلى مزيد من الوقت ليقتنعوا أن من آيات الله كذلك "اختلاف ألسنتكم".. وإذا كان هناك"لا إكراه في الدين" فكيف يجوز الإكراه في اللغة ..وإذا كان الإسلام والعربية متلازمين ، فما السر وراء غياب التعريب في الدول الإسلامية الأخرى الخارجة عن المجال الثقافي العربي كإيران وماليزيا وأندونيسيا وباكستان وأفغانستان...؟

            إن من فضائل الأخلاق ذكر الآخرين بإيجابية وقول ما فيهم جميلا كان أو قبيحا مهما كان ذاك الآخر ، وفي القرآن أمثال كثيرة لعل الناس يتفكرون . فرغم كون ملكة سبأ مشركة فالقرآن تحدث عنها بإيجابية حين اتفق الله مع فكرتها قائلا : " وكذلك يفعلون"

كما تحدث سبحانه عن بإيجاب أيضا عن سحرة فرعون رغم كفرهم به وإيمانهم بفرعون قائلا :" وجاؤوا بسحر عظيم" .

            وحتى الشعوب العجمية رغم إسلامها وحتى التي تعادي الإسلام أعطت أمثلة في عدم الاستهزاء بقدرات الخصوم وحضاراتهم . فعندما استولى الأتراك المسلمون على مدينة "آيا صوفيا" لم ينهبوها ولم يدمروها ولم يغيروا حتى اسمها الروماني بل احتفظوا به وبالمعالم الحضارية للإمبراطورية الرومانية لتبقى شاهدة على عظمة الروم ، وشاهدة كذلك على تمتع الأتراك بوعي حضاري يدفعهم إلى إثراء الحضارات وإقامتها عوض تدميرها كما فعل ويفعل العرب الذين يخربون ويعربون ما ملكت أيمانهم لطمس المعالم الحضارية للشعوب التي ترزح تحت سيطرتهم العسكرية والثقافية لإيلافهم أخذ ما لم يبذلوا أي جهد في بنائه على حد تعبير طه حسين في كتابه مرآة الإسلام ، ولكن كما يقول الشاعر :

على قدر أهل العزم تأتي العزائم*******وتأتي على قدر الكرام المكارم

إن الممارسات اللاأخلاقية التي بنهجها القومجيون في سبيل نشر لغتهم هي التي شوهت صورة الإسلام في الغرب ، ودفعت الآخرين إلى التطاول على شخص الرسول .. فالآخرون لا يلامون كثيرا على هذه الصورة السلبية عن محمد (صلعم) لأنهم إنما بنوها فقط على الصورة التي وصلتهم من العرب ، فالعرب نجحوا في إيصال الصورة التي يريدون أن تصل الغرب عن شخص محمد ، وهي أن محمد عربي ...ولم يكن يهمهم أن يوصلوا صورة محمد الصادق الأمين ، العادل الذي أثبت للعدو قبل الصديق ما قاله الله في حقه" وإنك لعلى خلق عظيم" ..الرجل الذي يكسب المعدوم والمعروف ب" خذ ما شئت وقل على حساب محمد"..الرجل الذي حث على طلب العلم ولو في الصين ..وحث على السياحة والمتاجرة مع الأقوام الأخرى وتعلم لغاتهم وليس وأدها وإبادتها لأنه اتبع قول الله "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ، إن أكرمكم عند الله أتقاكم" ..

         أن " لكيبدو أن الذين يطالبون بتعريب الشعوب المسلمة ويشهرون سلاح المقاطعة في وجه الغرب ، ويوهمون الناس أن أكرمهم عند الله أكثرهم إتقانا للغة العربية ليسوا على خطى الحبيب محمد الذي قال فيه الكاتب العالمي الكبير" بيرناردشو " : "لو كان محمد حيا لحل مشاكل العالم وهو يشرب فنجانا من القهوة ". أين إسلاميي وقوميي اليوم من خصال محمد (صلعم) ؟ هذا الرجل العظيم الذي تحدث مع البربر بلسانهم عندما استقبلهم بحفاوته المعهودة ، وقال لابنته فاطمة(ض) ل نبي حوارييه ، وحواري البربر " ..ليت هذا الرجل العظيم يعود يوما فنخبره بما فعل التعريب ...

Publicité
Publicité
Commentaires
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
Publicité
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
Archives
Derniers commentaires
Articles récents
Publicité