الجمعيات الأمازيغية تقاطع قافلة المنتدى إلى الناظور

الجمعيات الأمازيغية تقاطع قافلة المنتدى إلى الناظور

وصلت يومه الجمعة 30 ماي حافلة من الرباط تقل أعضاء المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف إلى مدينة الناظور ، فيما أطلق عليه المنظمين  " بقافلة الحقيقة نحو الريف " ، ولم يكون في انتظار حافلة الصبار بمدخل المدينة سوى بعض الرفاق القادمين من وجدة و الحسيمة والذين وصلوا إلى الناظور في وقت مبكر فيما وصل إلى المكان المحدد في وقت لاحق بعض أعضاء فرع المنتدى والجمعية المغربية، ولم تشارك الجمعيات الأمازيغية ذات الامتداد الجماهيري الواسع بالمنطقة في الوقفة المنظمة أمام ثكنة الوقاية المدنية حيث كشفت قبل أسابيع المقبرة الجماعية لشهداء أحداث 1984 ويرجع سبب مقاطعة هذه القافلة إلى المواقف السلبية لمنتدى الضحايا من القضية الأمازيغية ، فهو لم يطالب مطلقا بجبر الأضرار الثقافية و الهوياتية الأمازيغية ولا بترسيم الأمازبغية فيما يتعلق بتصوره للإصلاحات الدستورية حتى لا يتكرر ما حدث ، و محاولة بعض الأطراف الآتية من المركز استعمال مأساة الريف للمزايدة بها على المنشأة المخزنية المكلفة بمعالجة ملف ماض الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بعد أن أحست بتهميشها و إقصائها من معالجة ملف جبر الضرر الجماعي ، ولم يستطيع المنظمون إشراك حركة المطالبة بالحكم الذاتي التي احتجت بشدة على تصريح جاء فيه بأن الهدف من القافلة هو "إزالة الخوف عن الساكنة " وفق ما صرح به لأسبوعية المشعل، محمد الصبار رئيس المنتدى، و ذلك في عددها الصادر بتاريخ 15 ماي الماضي، حيث ذكر على أنه من ضمن أهداف قافلة الناظـور "رفع الخوف و الرعب عن ساكنة المنطقة التي عانت من انتهاكات الماضي الجسيم ". و عن سبب فشل هذه القافلة صرح أحد أعضاء المكتب التنفيذي للمنتدى أن الفشل كان متوقعا و لا أحد من داخل المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف كان يعتقد نجاح القافلة خاصة أن الوضع التنظيمي لا يبعث على الارتياح أو الاطمئنان ، لأن جل أجهزته وفروعه في مختلف المناطق بما في ذلك فرع الناظور جامدة وعاجزة عن الفعل والمبادرة ، بسبب غياب رؤية واضحة ومنسجمة لأجهزته من جهة ، وبسبب التذمر الحاصل لدى المنخرطين فيه من الضحايا جراء التصرفات الانتهازية و اللاديمقراطية عند القيادة الحالية التي لم تستطيع صياغة برنامج تنظيمي ونضالي للمنتدى ليصبح العجز والشلل التام هو سيد الموقف.