Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
26 mai 2008

المناضل الأمازيغي نزيه بركان "باكي" / بيان تنديدي لبرنامج لكم القرار الذي يبث على الفضائية

Highslide JS

بيان تنديدي

نزيه بركان"باكي"

إن الوجود راهنية وحضور وتاريخ، وما أصبح اليوم يطلق عليه اسم "الوطن العربي أو العالم العربي" هو ضرب من ضروب الجنون، إذ لا يمكن تاريخا وواقعا ومنطقا أيضا الحديث عن شيء اسمه الوطن العربي خارج شبه الجزيرة العربية في حين أن هناك دولا انسلخت عن ذواتها ولبست لباسا عربيا مستعارا من الشرق، ومثالنا على ذلك ما يطلق عليه بالمغرب العربي، الذي لبس بدوره هذه الجبة وفرضها على شعب أمازيغي ضرب في جذور التاريخ حتى النخاع.

فبعد توصل آخر الدراسات السوسيولوجية إلى خلاصة مفادها : لا يفصل بين العروبة والنازية سوى خيط رقيق إذ هما يجتمعان في معاداة السامية.

وهذا ما وضحته من جديد القنوات العربية وأخص هنا بالذكر البرنامج الشهري لكم القرار من الدوحة.

هذا نص البيان : بعد المكالمة الهاتفية التي تلقيتها من السيدة سناء حول إمكانية مشاركتي في برنامج تلفزيوني لكم القرار من الدوحة وكان الموضوع حول الولايات المتحدة الأمريكية أهي حليف أم عدو. ومن الوهلة الأولى أجبتها بكل تلقائية حول موقعي أنا من هذا الموضوع كوني لا أنتمي للمجتمع السياسي إيمانا مني بأن هذا الأخير يضر أكثر مما ينفع بل أنا فاعل داخل المجتمع المدني الذي يقوم محل السلطة الرابعة المغيبة داخل مجتمعنا، فالمجتمع المدني يقوم بمهمة الفضح وكشف المستور الذي يحاول المجتمع السياسي من حجبه على الأعين. وبعدما تأكدت أنه سيتواجد هناك طلاب عرب في كل من سوريا، العراق، مصر، الأردن، اليمن، اليمن، قطر والإمارات .... أوضحت لها من جديد أني لست بمواطن عربي بل أنا أمازيغي أبا عن جد وأتواجد بأرض أمازيغية (تمازغا الغربية) كما قال منسي نيسا إفريقيا للأفارقة. 

وبعدما تأكدت بأن البرنامج ليس بلقاء عربي أو مؤتمر عربي طلابي بل هو فقط برنماج تلفزيوني أبديت موافقتي المبدئية حول إمكانية مشاركتي الذي سوف يكون منبرا لتمرير خطاب أمازيغي محض. وبعد وصولي إلى الدوحة في يوم 16/05/2008 قمنا بلقاء بين كل الحاضرين من مختلف الدول العربية إلى جانب طالب أمازيغي من تمازغا الغربية مع ملاحظة تغييب كل من أقطار شمال إفريقيا. وقمنا بنقاش حول الموضوع والذي تغير من : هل الولايات المتحدة الأمريكية حليف أم عدو؟ إلى: هل الولايات المتحدة الأمريكية عدو للعرب أم لا؟. وتركت النقاش يسير على مهل وهدوء وبعد مداخلة الكويت، قطر، مصر، سوريا، أخذت الكلمة أستفسر فيها من جديد عن الموضوع:

تقولون هل الولايات المتحدة الأمريكية عدو للعرب أم لا؟ إذن فتواجدي هنا ومشاركتي في البرنامج لن تغني النقاش في شيء. وبعد استفسار المسير عن هذا الموقف، أجبت إياه بأني هنا لست بعربي بل أنا أمازيغي وهذا ما اتفقت عليه أنا والسيدة سناء والسيدة نورما منذ الوهلة الأولى وكان ذلك شرطي في المشاركة. وإن أردتم مشاركتي في البرنامج فلابد من الإشارة إلى هذا في البدء. فتمت الموافقة على رأيي هذا ولكن بعد سجال ونقاش حار دار بيني وبين الطلبة القطريين والكويتيين والعراقيين والأردنيين مع المساندة المبدئية التي كانت من الطالبة المصرية وأيضا الطالبة السورية ذات الجنسية الأمريكية. ليقتنع الطلبة بعد ذلك برأيي الذي لم أتنازل أو أساوم فيه بخصوص هوتي الأمازيغية التي أعتز بها اعتزاز الشجعان والأبطال.

فهناك فرق كبير جدا بين التحليل الإديولوجي والتحليل المفهومي الفكري لكل القضايا والمسائل. إذ أن التحليل الإديولوجي تحليل مقترن بشرط مرجعي لا يتغيأ الحقيقة في بعدها الخالص، والحقيقة في هذا المنظور هي حقيقة مقولبة قائمة على الاختزالية والجاهزية المطلقة القابلة للتعميم، وهذا هو المذهب والتحليل الخاطئ الذي ذهب فيه معظم المشاركين العرب شر مذهب. ومعظمهم لا أقول جلهم يهرف بما لا يعرف، فكلما سمع أحدهم باسم و.م.ا. أو أسرائيل أو الغرب فهو الشر بعينه والشيطان الأكبر وهذه كانت الأسطورة التي ظلت تطنطن في آذانهم ووصلت حتى إلينا في تظاهراتهم ونقاشاتهم ...إلخ. وهذا كله كان نتيجة الولاء الاصطناعي الذي تلقوه سواء في المدارس أو الجامعات أو البرامج التلفزيونية. في حين أن دولهم والقائمين عليهم لهم علاقات حميمية مع الولايات المتحدة الأمريكية. فقد تلقى الرئيس بوش في الدول العربية ترحيبا لم يتلقاه أي رئيس آخر ورحب بالرقصات والهدايا (نسور ذهبية) وما خفي كان أعظم، وهذا هو الانتحار الفكري الذي سقطت فيه معظم الأنتليجونسيات العربية إذ لم أقل كلها.

أما المفهوم التحليلي والذي اتخذته منهجا في مشاركتي فهو اشتغال نقدي ومعرفي على القضايا والمسائل وهذ التحليل لا ينخضع لمنطق المسبقات إذ أن الحداثة في الغرب تتغذى من مرجعية توافقية قوية واستراتيجية احتوائية قادرة على تقليص هامش التوترات، ولهذا فعلا أصبحت حداثة الولايات المتحدة الأمريكية والغرب حداثة فعل وتدبير ونظر أما حداثة ما يسمى بالدول العربية فهي حداثة المزايدات والمقايضات وتصفية الحسابات وهذا كله يولد العنف والإقصاء وهذا ما تبين بالواضح والملموس مرة أخرى من خلال برنامج لكم القرار الذي تم فيه إقصاء مداخلاتي رغم تبجحهم بالديمقراطية والمساواة وحرية الرأي والرأي الآخر في البرنامج. وهذا إقصاء غير مسؤول تتحمل فيه الإدارة كامل المسؤولية والعواقب.

في حين أن الصراع داخل الأنظمة الحداثية هو صراع درامي ككل الصراعات الإنسانية لكنها دراما من دون عنف وصراع دون قهر وإقصاء واختلاف دون خلاف.

فقضية الإنسانية هي ليست قضية دينية كما يقول العرب (الدين هو الحل) بل هي قضية حضارية بالدرجة الأولى وهذه الأخيرة لا تنشأ إلا بأناس متحضرين فهل المجتمع العربي متحضر؟ وهل برنامج لكم القرار الشهري برنامج متحضر؟ فالجرائم التي عرفها التاريخ والشعب الأمازيغي كانت نتيجة التعصب ارتكبت باسم الفضيلة أو الدين الحق أو باسم القومية المشروعة، يقول غوستاف لوبون "إن المرجعيات الفكرية المتقاربة هي التي تعرف هذا النوع من الصراع الحاد". مثلا ففي فلسطين صراع بين حماس وفتح، وفي لبنان صراع بين قوى 14 مارس وحزب الله، وفي العراق بين الشيعة والسنة، والقائمة عريضة وهذا كله عبارة عن تداور للأدوار المتضرر الوحيد والأوحد هو الشعب.

وقد كانت مداخلتي في البداية كالآتي : أزول أمغناس لكل الحاضرين تنميرت أطاس للبرنامج على الدعوة تحية المجد والخلود للمعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية. نزيه بركان من تمازغا الغربية، ووسط المداخلة كان فيما سلفته أعلاه.

لأختم بمقولة لإرنست رونان : إذا وجد اتجاه فكري صحيح فلا ينبغي الخوف منه وإن كان هذا الاتجاه خاطئا فلا ينبغي الخوف منه لأنه سينتهي من تلقاء نفسه وكل من يتحدث عن اتجاه فكري خطير "و.م.ا. فعليه أن يضيف إنه خطير عليا أنا لأنه يهدد مصالح الخاصة والجماعية"، وهذا هو حال العرب اتجاه أمريكا والغرب عموما، وأنا كأمازيغي ليست لي عداوة مع أي كان لا أمريكا ولا غير أمريكا، فالأمازيغ في بلدانهم هي بلدان الشعوب رحبت بكل الروافد العربية وغيرها من الروافد الأخرى ولم ولن نسمح بأن يتم إلباسنا هوية غير هوتنا الأمازيغية ولا حضارة غير حضارتنا الأمازيغية ولا ثقافة غير ثقافتنا الأمازيغية.

لذا أعلن للرأي الوطني والدولي ما يلي:

إدانتي :

-         للعمل اللامسؤول والإقصاء من طرف برنامج لكم القرار الذي ألغى مداخلاتي.

-         للعمل العنصري اتجاهي كأمازيغي.

مطالبتي :

-         بتقديم استفسار واضح وواضح جدا حول هذا العمل اللامسؤول.

-         بتقديم اعتذار رسمي من طرف برنامج لكم القرار.

تأكيدي :

-         على مشاركتي في برنامج تلفزيوني كأمازيغي داخل المجتمع المدني.

-         على تشبثي الراسخ بقضيتي العادلة والمشروعة دون أي مساومة أو تنازل.

-         على رفضي لأي مأسسة أي نضال أمازيغي وتشبثي بالشارع السياسي كمنفذ لرياح تغيير جديدة

Publicité
Publicité
Commentaires
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
Publicité
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
Archives
Derniers commentaires
Articles récents
Publicité