Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
22 mai 2008

حول الأمازيغية

حول الأمازيغية

موحا بجو

«Les Berbères n’auront plus bien longtemps quelque chose à défendre.»

 

كيف يمكن أن تتحول الحركة الثقافية الامازيغية من حركة ثقافية إلى حركة جماهيرية ؟ كيف يمكن ان تنتقل من مطلب نخبوي الي مطلب جماهيري عام ؟

أظن ان سؤال الهوية و الاختلاف و اللغة و الأصل من الأسئلة المحرقة المقلقة. فرغم امتداداتها و انعكاساتها الاجتماعية و الثقافية الأنطلوجية في حياة الفرد و الجماعة  فان العمق النظري الذي يحكمها كمفاهيم يبقى - كحقل نظري- رهينا بنخبة مثقفة تأتى لها بفعل عوامل متعددة تاريخية و اقتصادية أن تؤسس لحظة وعي جماعية يطلق عليها الوعي بالذات .

ان الحديث عن الحركة الامازيغية ليس حديثا بألف التعريف، بل حديثا عن الحركات الأمازيغية بصيغة التعدد. فمن حركة ثقافية بالمغرب إلى حركة سياسية بالجزائر مرورا بحركة مسلحة يجسدها شعب الطوارق الامازيغ  نجد انه من الصعب الحديث عن خطاب موحد وحيد. فلكل حركة ما يبرر مطالبها إقليميا على الأقل.

صحيح أنه لايعتبر نشازا أن تكون الحركة الامازيغية حركة مطلبية ثقافية في بدايتها لان المطلب الثقافي رغم انه يؤخد في بعده الاختزالي الضيق و هو البعد اللغوي فهو مطلب شامل و كامل لما لمفهوم الثقافي  من بعد حضاري انتربولوجي كما انه كذلك ليس نشازا ان تكون النخبة هي حاملة مشعل المصالحة مع الذات.

فتاريخ البشرية يفصح و بجلاء عن دور النخبة المثقفة في بناء الذات. بمعنى بناء ورسم معالم مشروع مجتمعي تتكامل و تتقاطع بداخله و من خلاله جميع مستويات البناء، دور يفصح عن دور النخبة في توظيف التاريخ و استحضاره و توجيهه و ذلك بارتباطها مع هموم الشعب ولو في بناء و تشييد مشروع مجتمعي حالم طوباوي الأفق. إن استقراء اللحظات المضيئة في تاريخ البشرية يجسد و يستحضر دور المثقف ليس فقط في التنظير بل في تأسيس و القدرة على تأسيس لحظة ابستمولوجية نقدية .

لنقل مع AMUSNAW مولود معمري، ماذا نعني بالمشروع الامازيغي؟  هل الماضي الامازيغي كفيل وحده بتبريره حالا و مستقبلا ؟

لماذا لم يستطيع الامازيغ بناء حضارة خاصة بهم؟

«Les Berberes n’ont j’amais formé un Etat, une civilisation à eux propres …….»

لقد ساهموا فعلا في بناء حضارات المستعمرين الرومان الإغريق العرب الفرنسيين لكنهم لم يستطيعوا بناء حضارة خاصة بهم . ففي حضارتنا و ماضينا ما يبرر وجودنا كهوية كحضور قائم بذاته نتحدى به عوامل التاريخ ، ما يبرر و جودنا كواقع لغوي ثقافي إنساني و في المقابل فيه ما يبرر وضعنا الحالي من تشرذم و انفصال يقول معمري:

«

La Berberie

  quoiqu’on dise, est pauvre (…) la lutte pour la vie prend tout le temps de l’homme ….p8»

ففي الماضي الامازيغي ما يبرر درجة و مستوى الصفر للحضارة الامازيغية. لهاذا تبدو مطالب الحركة الثقافية الامازيغية من المطالب الثانوية الضرورية غير الكافية التي يمكن تاجيلها تحت ضغط الاكراهات اليومية و اعباء الحياة و مقاومة الموت. فتاريخ الامازيغ على حد تعبير مولود معمري هو تاريخ مقاومة الموت. و عليه فالسؤال المشروع هو كيف يمكن ترجمة المطلب اللغوي الى مطلب اقتصادي اجتماعي سياسي؟ كيف يمكن تأسيس لحظة الوعي/ الارادة الحرة من خلال عملية الهدم؟ ما هي حظوظ الفكر الامازيغي في البقاء في ظل العوامل العالمية المتغيرة؟

اظن ان المشروع الامازيغي قابل للبناء الايديولوجي أي الرؤية الى الحياة vision du monde    هذا البناء و هذا الصرح الذي يشكل فيه النقد و معرفة الذات الحد الفاصل بين الوهم و الخيال، الكذب و الحقيقية التي يقول عنها معمري:

²

«Mais il est sûr que le jour inevitable viendra où l’on distinguera la vérite des ces faux semblants, tout le reste est litterature ………T.Djaout »

هذا المشروع يتطلب خطابا بعيدا عن السياسوي وهوامشه وفراغاته، خطاب يستمد مقوماته من فكر امازيغي يحدد سلفا معالمه و توضح مناطق ضعف كشرط اساسي لتاسيس هذه اللحظة، لحظة الولادة و الانفصال كما يلمح الى ذلك مولود معمري اذ علينا ان نطرح السؤال بالكيفية التي يجب بها أن يطرح طرحا ايديولوجيا لاستكمال بناء الصرح الذي شيده الانتربولوجي مولود معمري كمثقف امازيغي

«Quelque soient les obstacles que l’histoire lui apportera, c’est dans le sens de sa libération  que mon peuple ( et à travers lui les autres) ira »

فالحركة الامازيغية يضفي عليها معمري صيغة الحركة الحرة او الإرادة من اجل التحرر و الحرية. التحرر من الماضي  الامازيغي لتأسيس افق يتجاوز معوقاته و فراغاته و التحرر ثانيا  من العوامل التي تجعلنا مجتمعا و شعبا لا يقاوم بل يستميت un peuple qui persiste  et ne résiste pas

ان الحركة نحو الحرية كهدف مرتبط بحركة التاريخ  كقيمة يضفيها على الحركة التحررية الامازيغية، ينبع من نظرته الفلسفية للتاريخ نظرة تؤسس و تنير الطريق نحوتحرر الشعب الامازيغي. فما يحمله libre mouvement   من دلالة سوسيولوجية هو ارتباطه بالتاريخ بالذات و اشتغاله بعيدا عن كل غائية ميتافيزيقية. فالتاريخ سيرورة نحو الحرية او ارادة الحرية, وانعتاق الامازيغ مرتبط بهذه الحركية المتصاعدة للتاريخ نحو الحرية، نحو تجسيدها في روح الشعب الامازيغي.

المراجع :

الثقافة العالمة و الثقافة المعيشة   مولود معمري

حوار مع مولود معمري           الطاهر دجاوت

Publicité
Publicité
Commentaires
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
Publicité
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
Archives
Derniers commentaires
Articles récents
Publicité