Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
18 mai 2008

مذكرة ضد التمييز وإقصاء الأمازيغية بالقناة الثانية

مذكرة ضد التمييز وإقصاء الأمازيغية بالقناة الثانية


<!--[if !vml]-->
<!--[endif]-->

منذ شروع القناة الثانية «2M» في البث خلال سنة 1989- وهذا المنبر الإعلامي الذي يمول بعائدات الضرائب التي يدفعا جميع المواطنين المغاربة على حد سواء- ينهج سياسة إعلامية لا ترضي عموم متتبعيها، فيما يخص التعبير عن همومهم وقضاياهم اليومية، ويعتبر البعد الأمازيغي للمغرب أول العناصر المغيبة بشكل ممنهج في السياسة الإعلامية عموما وفي القناة الثانية خصوصا.

وفي هذا الشأن فالحق في الإعلام والاتصال يعني بالضرورة ضمان حق الأفراد في التعبير عن أنفسهم ووجودهم بأي شكل من أشكال التعبير عن الإبداع أو الرأي الشخصي، وينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه: "لكل فرد الحق في حرية الرأي والتعبير ويتضمن هذا الحق حرية تبني الآراء من دون أي تدخل والبحث عن وتسلم معلومات أو أفكار مهمة عن طريق أي وسيلة إعلامية بغض النظر عن أية حدود"، لذا فالحق في الإعلام والاتصال يتجاوز الإطار الذي يتم حصره في الكثير من الأحيان، لأن ممارسة هذا الحق في نظرنا لا يمكن أن تتم بشكل جدي، إلا إذا توفرت مجمل الشروط والضمانات ومنها احترام التعددية اللغوية والثقافية والإيديولوجية، وتوفير الحق في الحصول على المعلومات والمعطيات التي تهم المواطن حول سير الشأن العام بلغته الأم.

لقد اتجهت السياسة الإعلامية للقناة الثانية منذ إحداثها سنة 1989، نحو التعريب والفرنسة، وإقصاء كل ما يمت بصلة إلى الهوية والثقافة الأمازيغية، حيث أن محاولات إدماج الأمازيغية في القناة الثانية لم تأتي إلا بعد سنتين من صدور القانون رقم 03/77 المتعلق بالاتصال السمعي البصري، الصادر الأمر بتنفيذه في إطار الظهير الشريف رقم 257/04/1 بتاريخ 7 يناير 2005 والمنشور بالجريدة الرسمية بتاريخ 3 فبراير 2005، حيث أحدثت القناة الثانية نشرة الأخبار بالأمازيغية، وبرامج وثائقية أسبوعية، تطغى عليها النظرة الفولكلورية القديمة التي تربط الأمازيغية والأمازيغ بالبداوة والجهل وغيرها من النعوت السلبية التي تحط من قيمة ومستوى الإنسان الأمازيغي، الأمر الذي يحتم تعديل فلسفة تلك البرامج عبر تزويدها بما يلزم من المعطيات العلمية والتقنية الدقيقة، وجعلها تقترب أكثر من الأمازيغ في مختلف مظاهر حياتهم سواء بالعالم القروي أو بالوسط الحضري حتى تفهم مشاكلهم وتطلعاتهم، كما أن هذه الفقرات تقدم عادة خلال فترة الثانية بعد الزوال، وهو التوقيت الذي يعرف أدنى مستويات متابعة برامج القناة الثانية، وهو ما نعتبره استمرارا لمسلسل إقصاء الأمازيغية من الحق في الإعلام،  لذا نرى ضرورة إعادة برمجة هذه المواد الإعلامية الأمازيغية ومنحها نصيبها من الفترات الأكثر إقبالا على مشاهدة القناة.

وعلى مستوى التنشيط الفني لبعض الأمسيات والبرامج الفنية التي تتناول موضوع الفن الأمازيغي، فإنه يتم تقديم هذه الفقرات بالعربية، وتفرض القناة الثانية هذه اللغة على الفنانين الأمازيغ، الأمر الذي يسبب لهم إحراجا كبيرا نظرا لضعف إلمامهم باللغة العربية أو باللسان الدارج، فضلا عن كونه يشكل عنفا رمزيا تجاه لغتهم وثقافتهم التي يبدعون بها ويتواصلون بها مع جمهورهم.

ويسجل على القناة الثانية كذلك تجاهلها وإقصائها في تغطياتها الرياضية للفرق التي تحسب على المناطق المحافظة على هويتها الأمازيغية أمام مد التعريب الشامل، وفي هذا المجال نخص بالذكر التعامل التمييزي للقناة الثانية مع فرق "حسنية أكادير، شباب هوارة، هلال الناظور، إتحاد الخميسات..."، وعدم تغطيتها لمختلف التظاهرات الرياضية التي تقام في هذه المناطق.

ويعتبر من أهم مظاهر التمييز والإقصاء الذي تمارسه القناة الثانية تجاه اللغة والثقافة والإنسان الأمازيغي، مسابقات تشجيع الإبداع والمواهب الفنية الشابة، التي تنظمها القناة بشكل سنوي، حيث أن هذه المسابقات تكشف للمواطن المغربي الأصيل زور وبهتان الشعارات الرنانة التي تحملها الدولة من حين إلى آخر، حول المواطنة والارتباط بالذات المغربية، إذ أن جل المسابقات التي تنظمها هذه المؤسسة الإعلامية ومن بينها "استوديو دوزيم" يكرس تغريب وشرقنة المواطنين المغاربة في وطنهم، حيث يظهر جليا للناقد والمتتبع لهذه البرامج السياسة الواضحة للقناة الثانية قصد إبهار المشاركين والمتتبعين بالثقافات الغربية والمشرقية، أمام تبخيس الثقافة الوطنية الأصيلة، ففتح باب المشاركة وحصره في الأغنيتين العربية والغربية مع إقصاء الأغنية الأمازيغية المغربية، يعبر بشكل صريح عن توجهات سياسية وإعلامية تكرس التمييز والإقصاء تجاه ثقافة المغاربة.

إننا كتنظيمات أمازيغية معنية بشكل مباشر بالدفاع عن الهوية الأمازيغية حتى يتم إنصافها على مستوى الحياة العامة المغربية، نرى أنه من حق كل إنسان أن يُعبِّر عن هذا الثراء الإنساني والغنى الثقافي، دون أن يشعر في لحظة من اللحظات أن كيانه الثقافي مهدد، أو يجد نفسه محاصرا عَبْر مجموعة من السياجات المعيقة للممارسة الحرة لأي كيان ثقافي دون جبر أو إكراه، على اعتبار أن أيَّ تنمية لا تراعي في حسبانها البعد اللغوي و الثقافي والهوياتي للإنسان، هي تنمية بتراء لا تستطيع أن تَبلُغَ مبلَغَها من الناس، ولا أن تحقق أيًّا من المطالب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إذ الهوية في المقاربة التنموية ركيزة أساسية تمكِّنُ الناس من توسيع نطاق خياراتهم، وممارسة مواهبهم وطموحاتهم، دون الإحساس بالتضييق والإكراه.

إننا نسجل احتجاجنا السلمي اليوم على القناة الثانية "2M" بناءا على مسؤولياتنا النضالية والتاريخية، التي تدفعنا نحو إثارة انتباهكم إلى مجموعة من الخروقات التي لازالت تشوب حقل الإعلام السمعي البصري بالمغرب عموما وفي مؤسستكم خصوصا، وكذا من أجل الاقتراح الذي هو أحد الأدوار المنوطة بهيئاتنا كطرف داخل المجتمع المدني المغربي، وكلنا أمل في أن تجد القضايا التي تمت إثارتها في هذه المذكرة كل اهتمامكم وانتباهكم.

التنظيمات الأمازيغية الموقعة:

- جمعية أوسمان للتنمية والإعلام. (أكادير)

- اللجنة الوطنية لإنصاف الإعلام الأمازيغي.(الرباط)

- جمعية إزرفان.(الدار البيضاء)

- تنسيقية سوس للجمعيات الأمازيغية. (سوس)

- تنسيقية أزيكو للجمعيات الأمازيغية. (أكادير)

-جمعية أيت سوس. (الدشيرة)

- جمعية تامونت للتنمية والتعاون. (شتوكة أيت باها)

- تنسيقية خير الدين للجمعيات والفعاليات الأمازيغية. (تيزنيت)

Publicité
Publicité
Commentaires
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
Publicité
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
Archives
Derniers commentaires
Articles récents
Publicité