Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
1 mars 2008

المجلس الجماعي يزور الذاكرة الجماعية بمنطقة تغجيجت

المجلس الجماعي يزور الذاكرة الجماعية بمنطقة تغجيجت

    مرة أخرى تتحرك الآلة التعريبية، لكن هذه المرة في الجنوب المغربي تحديدا جماعة تغجيجت إقليم اكلميم من طرف من يتبجحون أنهم أبناء المنطقة ونقصد هنا المجلس الجماعي لتغجيجت نيابة عن أستاذه المخزن، وقد شملت هذه الحملات التعريبية المعالم التاريخية (تكمي أوكليد، السوق أقديم...) و بعض الأماكن العمومية (ساحة الحرية) والعديد من المؤسسات التعليمية التي كان من المفروض أن تسمى ارتباطا برموز المنطقة القابرين، والتي يفقدها التعريب مضمونها الحقيقي وصورتها الراسخة في أذهان المواطنين مما يجعلها لا تجد لها موقعا في الذاكرة الجماعية للمنطقة، الشئ الذي يصنف ضمن إشكال الغسل الحضاري ومحو الخصوصيات الثقافية والهوياتية الامازيغية للمناطق الامازيغوفونية والذي يتماشى مع مخططات المخزن العروبي لإبادة الإنسان الامازيغي على أرضه وربطه قسرا بالمشرق العروبي في ظل تكريس السياسة المخزنية العروبية للطابع العروبي للصحراء وإقصاء البعد الهوياتي الامازيغي كبعد محوري في الهوية الحضارية للصحراء. وفي إطار هذه التطورات والمواقف اللامسؤولة التي خلفت استياء واستنكار شديدين في أوساط الفعاليات الحية بالمنطقة وكذا عموم المواطنين، ارتأينا أن نساهم في بلورة صورة واضحة قدر الإمكان حول هذه السلوكات والسياقات التي تأتي فيها وكذا الخلفيات المتحجرة الكامنة ورائها.

     إن تنافي هذه السلوكات اللامسؤولة الصادرة عن أشخاص "مسؤولين" مع أن مطامح المواطنين لا يعدو أن يكون مجرد سوء نية أو نوايا خبيثة يحملها هؤلاء لتشويه وخلق تناقضات في الواقع الاجتماعي للمنطقة (خصوصا وأن أغلبهم لا يعرف هذه المنطقة إلا في المواسم الانتخابوية)، والتي تعتبر – أي النوايا الخبيثةامتداد للخلف. تتحرك الآلة العروبية أو أيادي المخزن التعريبية لتطال كل رموز الذاكرة الوطنية الحقيقية، وهذه المرة يأت المتحجرة العروبية المناهضة للذات والهوية الآمازيغية لدى الأكواخ السياسية التي ينتمون إليها، والذي ينبني على أسبقية البرامج الحزبوية العروبية على المصالح الحيوية للمواطنين والتي لا يعرفونها أصلا نتيجة الغياب التام للتواصل بين المواطنين والمنتخبين، إلى حد أن المواطنين ينسون وجود هذا المجلس وإلى جانب سيادة الضبابية والتعتيم في الأمور أو بالأحرى المؤامرات التي يخوض فيها. دون الآخذ بعين الاعتبار آراء المواطنين والذي يعتبر شكلا من أشكال النرجسية في التفكير واتخاذ القرار لدى الشخصية، مما يضع المواطن في موقع الافتقاد التام لحق اتخاذ القرار وهذه الوضعية تسري كل المؤسسات المخزنية والتي كان هؤلاء – المنتخبين- تلامذتها المنضبطين لتعاليمها، فتجربة هذا المجلس محكوم عليها بالفشل مند البداية مادامت يقودها أشخاص مستلبون (تلامذة المخزن)، فالشخص المستلب لا يمكن أن يقدم أي شئ للواقع الذي يتواجد فيه وذلك لطبيعة تفكيره الطوباوية واللاواقعية (لأن عقله في المشرق و جثته في المغرب). لكن الغريب في الأمر أن هؤلاء لم يطرحوا هذه النقطة (أي تعريب المحيط) في برامجهم الانتخابوية التخديرية المزيفة، مما يؤكد هذه أخرى سوء نيتهم وافتقادهم للجرأة الأدبية والسياسية لإيضاح توجههم القومي العروبي والذي يعتبر شكلا من أشكال المكر والغباء السياسي، فإذا كانت لديهم رغبة جامحة في ممارسة خبثهم السياسي فلأنهم لم تحتكموا إلى القيم الإنسانية والأخلاقية قيم تيموزغا التي لقنتهم إياها الذاكرة الجماعية للمنطقة لأنهم بكل بساطة مستلبون، ومن هذا المنطلق فالنقص فيهم لا في لغتهم الأم وهويتهم الحقيقية الهوية الأمازيغية، فإذا كانوا يعانون أزمات أو تناقضات داخلية فلا يجب أن يُسقطوا أشكالهم على عموم المواطنين وكذا الواقع والذاكرة الجماعية للمنطقة في صيغة محاولات يائسة لتصريف النقص الذي يعانونه على حساب الهوية الاجتماعية الأمازيغية بتقمصهم لشخصيات وهمية وتقليدهم الأعمى للشرقانين واستغلالهم لسلطة اتخاذ القرار بشكل لاأخلاقي ولامسؤول لتمرير مواقفهم الخاصة متحدين بذلك المشاعر الهوياتية للمواطنين وكذا حقهم في الوجود الهوياتي والذي تؤكد على ضرورة احترامه كحق من حقوق الإنسان والذي لا ينكره أي قانون إنساني عقلاني، اللهم العقليات ذات التوجه القومي العروبي والتي لا تؤمن بحق الآخر المختلف في الوجود وذلك لطبيعتها الإقصائية والعصبية والتي كانت – أي العقليات- نتاج المنظومة التربوية العروبية المريضة التي لا تنتج لنا إلا أفواجا من الأميين (الأميين وظيفيا تحديدا) والمتعصبين، حيث أن مستوى الشخص في المدرسة مرتبط بمدى تشربه للثقافة أو الإيديولوجية القومية العروبية وولائه من حيث يدري أو لا يدري للمشرق العروبي واحتقاره لذاته وهويته بل وتجعله يدعو إلى إماتتها واعتبارها معرقلة للتطور يجب التخلص منها، لكن التاريخ والعلوم الاجتماعية بشكل عام تثبت عكس هذه الخرافات (لأنها لم تستند إلى أية أسس علمية) حيث لا يمكن أي مجتمع أن تتحرك فيه عجلة التنمية دون أن يستوعب هذا المجتمع ذاته وذاكرته التاريخية وقطع الصلة مع كل أشكال الاستتباع الفكري والسياسي (ونقصد هنا بالاستتباع أي أن تكون حركية المجتمع مرهونة بحركية مجتمع آخر).

     وهذه دعوة إلى هؤلاء للقيام بنقد ذاتي في طبيعة تفكيرهم بالتجرد من كل أشكال التبعية والوصايا الفكرية ومحاولة استيعاب مفهوم الذات من خلال السياق الاجتماعي والتاريخي الموضوعي وليس من خلال المؤسسات المخزنية والتي يفند الواقع طراهاتها، فحينما نتحدث عن التعريب نتحدث عن تزوير حقائق تاريخية وإفقادها لمضمونها الحقيقي وفصلها عن سياقها التاريخي والاجتماعي وطمس معالم حضارة وهوية وثقافة الإنسان الأمازيغي وإيهامه بكونه عروبيا وبذلك يكون عقيم التفكير والإرادة، وهذه جريمة في حق الإنسان الأمازيغي والإنسانية يشكل عام، فليتحمل كل من ساهم من قريب أو من بعيد في هذه المؤامرات التي تحاك ضد الشعب المغربي مسؤوليته كاملة فالحساب آت لامحال وهذا نداء الى الضمائرالمعنية لعلها ترجع إلى رشدها وتأخذ الأمور بنوع من الواقعية والمسؤولية التاريخية، فمزبلة التاريخ تَسع لكل خونة، طبعا خونة الحقيقة والذاكرة (التاريخ) وكذا هوياتهم وذواتهم فحينما يحاول الإنسان النفور من ذاته تكمن الإشكالية الكبرى وعندها ينتهي كل شيء

Publicité
Publicité
Commentaires
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
Publicité
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
Archives
Derniers commentaires
Articles récents
Publicité