Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
30 mai 2008

"حقوقي" في الميزان

"حقوقي" في الميزان

كثيرة هي غرائب و عجائب العمل الجمعوي عندنا في الناظور، و مختلفة هي باختلاف الميادين و المجالات، لكن قمة بروزها و تمثلها في فضاءنا المحلي تتجلى بالأساس في سلوكات و أفعال أحد أبرز مسؤولي فرع الناظور للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، كجمعية تتوخى في الأصل الدفاع عن حقوق الإنسان و الوقوف إلى جانب ضحايا الخروقات التي تطالها و بوجه أخص تلك الممارسة من طرف السلطات العمومية تجاه المواطنين. لكن و في حالتنا هذه فإن هذا المسؤول " الحقوقي " - إن صح التعبير-  ما فتئ يعبر من خلال مواقفه و سلوكياته عن عكس المتوقع و المنتظر من فاعل يجب أن يرهن مختلف إمكانياته لأغراض غير ذاتية و لمصلحة الآخرين المظلومين و المهضومة حقوقهم، و أن لا يستولي على أغراضهم و أن لا يأخذ منهم مقابلا عن انخراطه في الدفاع عن مصالحهم الحقوقية. هذا " الحقوقي " معروف عندنا بالإقليم لدرجة كبيرة جدا، و لكن، ليس بنضالاته أو جرأته أو حتى صمته، بل معروف على مستوى الإقليم بالانتكاسات الكبيرة التي يجلبها لكل مشروع نضالي حقيقي بالمنطقة، و بخضوعه لمختلف صنوف السلطات العمومية بالإقليم و غيرها من قوى رفض الإصلاح.

فقصة صاحبنا هذا ابتدأت حينما كان منخرطا في صفوف فرع الناظور للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، و التي تميزت في فترة العامل الشناوي بقوتها و صمودها، في تلك الأثناء و على اعتبار أن صاحبنا هذا لم يجد فرصته الذهبية للتوظيف في القطاع العمومي، فقد قام أحد أفراد أسرته و هو السيد ............... بمنحه فرصة للعمل عنده في إحدى فنادقه بمدينة الناظور ليتوسط له في مرحلة لاحقة بدفع ملفه لدى جماعة ميضار بعد توسطه له عند رئيس الجماعة آنذاك السيد ............ على اعتبار علاقته الحميمية به، لكن لم يفلح في مهمته على اعتبار أن عامل الإقليم هو من يحق له المصادقة على التوظيفات بالجماعة، ليتدخل بذلك السيد الرحموني لدى قسم الشؤون العامة لتوسط لدى العامل. و هي الفرصة الذهبية التي لطالما انتظرتها السلطات المحلية للقضاء على المد النضالي لجمعية المعطلين لكي تقوم بتصفيتها و تنحيتها من الساحة بشكل لا رجعة فيه، لينعقد على إثر ذلك لقاء داخل مقر العمالة جمع شخصين اثنين من الجمعية أحدهما هو صاحبنا " الحقوقي "، ليشرط عليهما تحطيم الجمعية بشكل نهائي مقابل قبول ملفات توظيفهما...و هو ما كان.

ليتم بعد ذلك إرسال صاحبنا إلى جماعة ميضار للعمل هناك لفترة جد قصيرة، قبل أن يتم التوسط له من طرف أحد أصهاره في القطاع الصحي بالإقليم لجلبه إلى المستشفى الإقليمي بالناظور حيث بقي محتفظا براتبه من مالية جماعة ميضار و لحدود الآن، و ينخرط بذلك في صمت طويل للغاية حتى شمله النسيان و صار في طي صفحات الماضي، و هناك و من داخل المستشفى بدأ صاحبنا يعمل كما يفعل الكثيرون من أمثاله في القطاع الصحي ببلادنا، حيث أخذ يقتات من معاناة المرضى و بخاصة أولئك القادمون من المناطق النائية مستغلا ضعفهم و جهلهم و حسن نيتهم. حيث بقي الوضع على ما هو عليه، إلى أن برزت مجموعة من الفعاليات المحلية الراغبة في تأسيس فرع بالناظور للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور سنة 2005، لتتدخل السلطات العمومية عبر تحريضها للحقوقي المذكور كي يجيش معارفه و جلهم من خارج الإقليم للسيطرة على الجمعية و التشويش على الفريق الذي أسس اللجنة التحضيرية أول الأمر، لتدخل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بعد تأسيسها على إثر ذلك في دوامة جعلتها حالة شاذة مقارنة بباقي الفروع على المستوى الوطني.

فوضع صاحبنا و معه فرع الجمعية، يمكن تلخيصه في أربع وقائع على سبيل المثال لا الحصر، و التي تختصر سلوكيات هذا " الحقوقي "، الأولى، حينما قام عدد من المواطنين بتقديم شكاية لدى الشرطة ضد أحد مروجي الكوكايين بحيهم ليفاجأ أحدهم في اليوم الموالي بقدوم صاحبنا المناضل ليتوسل إليه التنازل عن الشكاية و وعده بأن ذلك المروج سوف لن يعود لحيهم مجددا، و القصة الثانية، تعود لذكرى فاتح ماي ما قبل الماضي، حين رفعت الحركة الأمازيغية مطلب الحكم الذاتي بالريف، و حين وقع خلاف بين الحركة الأمازيغية و السلطة كان هذا المناضل هو الوسيط بينهما لحل الخلاف مستعطفا إياهم التنازل عن اللافتة مقابل تبني أشكال نضالية مستقبلية حول ذات الموضوع، لكن و لفقدانه المصداقية انهارت مساعيه " الحميدة " و انتهت إلى الفشل الذريع، أما قصته الثالثة فتعود لهذه السنة، حين اعتزمت فعاليات تنظيم وقفة احتجاجية ضد الحكم الجائر الصادر في حق جريدة المساء، حيث قام باشا المدينة بمنع الوقفة لكن من ان يوقع احد من منضميها على صيغة المنع، مما دفعهم إلى الاستمرار في تنظيمها، و قبيل انطلاقها وجدوا أمامهم صاحبنا متوسلا مرة أخرى و طالبا منهم أن يتنازلوا عن تنظيمها مقابل التوسط لهم لدى باشا المدينة لحل مشاكلهم الشخصية، و كما هي العادة فقد ذهب صاحبنا إلى الجحيم مع نداءاته المسمومة تلك، أما قصته الرابعة فحدث و لا حرج، و التي جاءت في إطار قمع القوات العمومية لمسيرة احتجاجية منظمة من طرف رابطة المعلمين للأعمال الاجتماعية و الثقافية و التربوية بالناظور مؤخرا، حيث تمت الدعوة إلى اجتماع ضم الهيئات الحقوقية المحلية و الجمعوية لصياغة بيان تضامني ضد الخروقات المرتكبة من لدن السلطات في مواجهة المسيرة التي وجهت بالقمع المادي و الاعتقاات التعسفية، لنجد أن صاحبنا " الحقوقي " يرفض المشاركة معلالا رفضه لممثل الرابطة كون هذه الأخيرة مؤسسة من طرف جماعة العدل و الإحسان.

كثيرة هي جدا أشباه هذه السلوكيات لدى صاحبنا، و فظيعة في الآن نفسه، فقد حول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى مجرد " باراشوك " تستخدمه السلطات المحلية للاصطدام بالفعل النضالي الجاد و تشويه صورة المناضلين الحقيقيين، لكن و رغم أن رائحة هذا " الحقوقي " قد فاحت حتى ازكمت الأنوف، فإن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان يبقى خارج التغطية، ليصير معها الفرع في خبر كان.

Amdh Nador

Publicité
Publicité
Commentaires
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
Publicité
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
Archives
Derniers commentaires
Articles récents
Publicité