Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
28 avril 2008

بروتوكولات صهيون أم بروتوكولات عروب ؟

بروتوكولات صهيون أم بروتوكولات عروب ؟

محمد آيت أعل

Mohamedaaol@gmail.com

تعمل وسائل الإعلام العربية على الترويج للصهيونية ومخططاتها من خلال الإعلام بشتى تلاوينه,وتعمل هذه الأخيرة على بيان عيوب اديولوجية ثيودور هرتزل,فتبينها كوحش يهدد الإسلام في شبه الجزيرة العربية وكذلك شمال افريقيا وتروج لأفكار مفاذها أن الصهيونية تهدد العالم الإسلامي ومكوناته خاصة العرب والأمازيغ وأن على هاتين الفئتين الاتحاد من أجل مواجهة العدو المشترك.ولكن وسئل الغعلام هذه ونظرا لعدم استقلاليتها الكاملة لا تستطيع التحدث عن الايديولوجيا المقابلة والمنافسة للصهيونية إنها "العروبية" التي أرسى دعائمها اكبر رواد القومية العربية (القومجية العروبية) أبرزهم رفاعة رافع الطهطاوي وعبد الرحمان الكواكبي.

وإذا كان المشروع المجتمعي للصهيونية هو بناء وطن قومي يبدأمن الالخليج الى نهر النيل فإن العروبية تتجاوزها الى بناء امبراطورية تمتد من المحيط الى الخليج بل غنها قد تطالب باسترجاع الأندلس (اسبانيا والبرتغال حاليا) التي باعها العرب رخيصة بعد أن ضحى الأمازيغ بدمائهم الغالية في سبيل نشر الإسلام فيها.إن الصهيونية والعروبية كما وصفهما النقاد بالإيديولوجيتين الخالدتين,حتى أن النازية الهتلرية والفاشية الموسولينية لم تستطعا البقاء لسنوات وعقود طويلة كالعروبية مثلا لأن النازية كانت وفقط رهينة العرق والدم ومتحاشية للجانب الديني,شأن ذلك شأن الشيوعية الملحدة التي لم تعمر طويلا.

إذن فبقاء الإيديولوجيات لقرون طويلة يتطلب الجانب الروحي للغنسان وهذا ما ينطوي على الصهيونية والعروبية .الأولى اعتمدت على الديانة اليهودية لتحقيق مصالحها,بينما تبنت الثانية الدين الإسلامي الحنيف لتمرير خطاباتها.ولا يختلف إثنان على أن العرب لا يساوون شيئا بدون الإسلام لأن مساهمتهم في تطوير الحضارة العالمية ضئيلة جدا اللهم إذا استثنينا بعض أعمال واجتهادات الفرس والأتراك إبان حكم الدولة العباسية. و ابن خلدون الذي يعتبره العرب ابرز شخصيلتهم اعترف بنفسه بالقصور الذي تعاني منه الشخصية العربيةمن خلال انتاجها الفكري المنحط,كما أن بعض الباحثين الإسبان حملوا العرب جزءا من مسؤولية انحطاط العنصر الإيبيري فكريا,حيث أن الإنتاجات الفكرية الإسبانية تكاد تكون منعدمة بالمقارنة مع نظيراتها في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وباقي دول القارة العجوز.

ومن النادر أن تجد عالما فيزيائيا أو رياضيا من أصل إسباني أو برتغالي لأن الإنسان الأيبيري  تزاوج مع الغزاة العرب وتصاهر معهم فأنحطت بنيته الفكرية ولم يعد ينتج شيئا شأنه شأن الإنسان العربي الكسول.حتى أن أبرز الشخصيات الإبداعية التي مرت في تاريخ إسبانيا لم يكن سوى رساما  إنه "بيكاسو",ويلخص ابن خلدون الخراب الذي لحق البلدان التي غزاها العرب في قولته الشهيرة (إذا عربت خربت).

بالمقابل نجد اليهودنبغوا وساهموا كثيرا في تقدم الحضارة الكونية في جميع المجالات كالأدب والعلوم, بل كان لهم القسط الوفير في نشر الديمقراطية في الولايات المتحدة وانجلترا وفرنسا من خلال إسهامات الفلاسفة اليهود. ولعل العلمانية أكبر الشرور المهددة للعروبية,فلا قيمة للمجتمعات العربية من دون الإسلام خاصة الأنظمة الحاكمة فيها والطاغية التي تستمد شرعيتها من خلال استغلالها الفاحش للدين الإسلامي في شكل إمارة المومنين.

وتضامن الدول العربية مع الشعب الفلسطيني ليس تضامنا مع إخوانهم المسلمين بفدر ما هو تضامن مع إخوانهم العرب, يقول عبد الرحمان الكواكبي ( يا قوم , وأعني بكم الناطقين بلغة الضاد من غير المسلمين).إذن فالإسلام ليس سوى عامل ثانوي غايته المساهمة في بناء القومية العربية ( القومجية العروبية),بعبارة أخرى ليس الإسلام عند العرب سوى تلك القاطرة التي تجر قطارا إسمه "العروبة".

وهنا يطرح السؤال- لماذا نحن سكان شمال إفريقيا ندرس القضية الفلسطينية في مقرراتنا؟ لماذا لا ندرس القضية الأفغانية أيضا؟ أليس الأفغان أيضا مسلمين ؟ أم أن العروبة فوق كل شيء؟...ألم يفجر العالم بأسره مضاهرات مناوئة لسياسة الصين في التبت وبقي العرب متفرجين؟.

إن تبني الأنضمة العروبية بشمال إفريقيا للقضية الفلسطينية كقضية وطنية ما هو إلا أحد "بروتوكولات عروب" التي تغلب قضايا أقوام أخرى على قضايا وطنية كقضايا تيزي وزو مثلا وأنفكو أزمة الطوارق في مالي...الخ.من هنا ندعوأنظمتنا العروبية خاصة المغرب والجزائر وليبيا الى قليل من الشفافية والديمقراطية.كما نطالب الغعلام العروبي بشمال إفريقيا (المغرب اللاعربي) إلى إدراج كتابات عن" بروتوكولات عروب" لأننا سئمنا من قراءة ماتعرضه كتبكم وجرائدكم وشاشات قنواتكم عن"بروتوكولات صهيون.آنذاك ستتحلون بالأمانة ولو لمرة واحة في حياتكم.

Publicité
Publicité
Commentaires
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
Publicité
مدونة انمور امازيغ تغجيجت
Archives
Derniers commentaires
Articles récents
Publicité